30 May
تحسين العلاقات الخارجية

رؤية حزب المسار الوطني لتحسين العلاقات الخارجية المبدأ هو اتباع سياسة خارجية تقوم على الآتي:

 1-تحقيق المصالح الاقتصادية والاستراتيجية للشعب السوداني.

 2-صيانة الامن القومي السوداني.

 3-المحافظة على التماسك الداخلي للدولة السودانية و سلامة أراضيها. 

4-الالتزام بالحياد الإيجابي فيما يتعلق بالصراع الدولي و الإقليمي. 

5- التأكيد على السيادة الوطنية .

 تشخيص الحالة الراهنة :

 ظلت علاقات السودان الخارجية أسوة بكثير من دول العالم الثالث منذ الاستقلال تقوم على عدم الانحياز في اطار التنافس الاقتصادي العسكري بين المعسكر الشرقي بزعامة الصين و روسيا والمعسكر الغربي بزعامة الولايات المتحدة الامريكية و دول حلف الناتو، ولقد لعبت الدول الاستعمارية في السابق و لا تزال دورا كبيرا في محاولة فرض التبعية على الدول المتخلفة علميا وصناعيا من واقع الحاجة الى التكنولوجيا و التسليح مما جعل بعض الدول فاقدة لاستقلال القرار خاصة في القارة الإفريقية التي تعاني فجوة غذائية و تكنولوجية كبيرة  . و برغم أن الحرب الباردة قد انتهت و بات بمقدور الدول تطبيع العلاقات مع كلا الطرفين لا تزال هنالك مساحات للاختلاف و تعارض المصالح أخذت ترتفع وتيرتها مؤخرا بشكل حاد مع سعي الصين و حلفائها للإطاحة بالدولارالأمريكي كعملة موحدة للتجارة الدولية.   و في سعي السودان لتأكيد هويته و استقلال قراره في مطلع التسعينات اتخذ شعارات معادية للمعسكرين الشرقي و الغربي دون مراعاة لمصالح الدولة العليا و علاقاتها الاقليمية صنف على اثرها السودان من الدول الراعية للارهاب وانه يتبع لمحور الشر في ظل صراع ايديولوجي اقليمي مما أدخله في عزلة دولية حاول بعدها  تبني سياسة تصالحية مع الولايات المتحدة الامريكية و بناء علاقات مفتوحة مع الدول الناهضة في اسيا و على وجه الخصوص الصين و روسيا و ماليزيا بغية الاحتذاء بنماذجها في التنمية مما انعكس إيجابا في استخراج البترول . و بعد انقسام نظام  الانقاذ على نفسه و الذي كان من نتائجه خضوع النظام لضغوط سياسية و اقتصادية قادت إلى تسوية قضية الجنوب في نيفاشا عام  2005 بشكل أدى إلى الانفصال في العام 2011 و الانهيار الاقتصادي تدريجيا مما زاد من وتيرة التصعيد السياسي و العسكري من القوى المناوئة للنظام في دارفور و النيل الأزرق و جنوب كردفان بشكل لا يقل ضراوة عن حرب الجنوب و كان ذلك خصما على تقدم السودان و استكمال مسيرة التنمية و الانفتاح الخارجي، قاد بدوره الى تدخل قوات حفظ سلام اممية لحماية المدنيين في دارفور وضع على اثرها رأس النظام على قائمة المتهمين والمطلوبين لدى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي بجرائم التطهير العرقي والابادة الجماعية لمواطني دارفور . و قد تجلى التدخل الخارجي في الشأن السوداني كأوضح ما يكون في لجوء راس النظام الى روسيا (الداعم العسكري الرئيسي لنظام الانقاذ بالسلاح  بالاضافة للصين) طالبا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحماية من التدخل الامريكي في شؤون بلاده، و الدخول في صراعات المحاور الإقليمية و التي نجم عنها قطع العلاقات مع إيران بصورة مفاجئة في الوقت الذي لم تقطع فيه دول الخليج و لا مصر علاقاتها مع طهران و الدخول في تحالف عاصفة الحزم بزعامة المملكة العربية السعودية . 

الاهداف الاستراتيجية: 

1-ارساء علاقات متوازنة مع دول الجوار القريب والاقرب تقوم على تبادل المصالح والمنافع دون تمحور اديولوجي او تبعية للغير.

 2-توجيه السياسة الخارجية بما يخدم تطوير قدرات الدولة البشرية والاقتصادية و العلمية والعسكرية. 

الاهداف العامة: 

1-اقامة علاقات خارجية على اساس المصالح الوطنية وتبادل المنافع ودون التدخل في شئون الدول الاخرى. 

2-احترام المعاهدات والمواثيق الدولية ومواثيق حقوق الانسان. 

3-الالتزام بقرارات الامم المتحدة والمنظمات الاقليمية وعلى راسها الاتحاد الافريقي والجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي والهيئات والمنظمات والدولية الأخرى. 

4-تطويرالرسالة الاعلامية الموجهة للخارج للتأكيد على القيم الاصيلة للشعب السوداني باعتباره مهد الحضارة الانسانية وينبوع القيم الروحية الوسطية التي تقوم على التعايش و قبول الآخر و التمسك بالكرامة، وعكس القيم الابداعية والثقافية للمجتمع السوداني. 

5-توجيه السفارات السودانية في الخارج بجعل التنمية بابعادها الشاملة وتوسيع علاقات السودان التجارية و التواصل الفاعل مع المواطنين بدول المهجر و تيسير الخدمات لهم اولوية في الدول التي يمثلون السودان فيها. 

6-حماية مصالح السودان الخارجية ورد اي أصول أو اموال تعود للدولة السودانية وظفت بصورة بعيدة عن رقابة وزارة المالية و بنك السودان و ديوان المراجع العام. 

7-التاكيد على مبدأ المعاملة بالمثل في العلاقات الدولية مع عدم التدخل في شئون الاخرين وحسن الجوار. 

8-تطوير العلاقات الثنائية على الصعيد الإقليمي بالتركيز على دول الجوار الأقرب. 

9-الاستفادة من البرامج و الاتفاقيات الاقليمية لاعفاء الديون و العمل على رفع اسم السودان من القائمة الامريكية للدول الراعية للارهاب و على الغاء الحظر التجاري الامريكي والانضمام لمنظمة التجارة الدولية. 

الوسائل: 

1-ترقية الخطاب الخارجي ليعبر اكثر عن المبادئ الخمسة أعلاه لعلاقة السودان مع الدول الاخرى.

 2-توجيه الاعلام الرسمي بما يعيد للسودان ريادته الثقافية والحضارية في محيطه الاقليمي بعيداً عن الضبابية و النبرة الهجومية والتعصب الايديولوجي و بما يزكي روح الحوار المجتمعي و يعكس القيم السودانية الاصيلة للمجتمع السوداني في الكرم والتسامح والنفير واغاثة الملهوف وايواء اللاجئ والمعوز. 

3-الاستفادة من الوضع الجيوبوليتيكي للسودان لتحقيق مكاسب اقتصادية وتطوير تجارة الحدود مع دول الجوارإضافة إلى المكاسب الامنية والدفاعية. 

4-الاحتذاء بالنماذج التنموية الناجحة في العالم على صعيد العلاقات الخارجية وفق المعايير العلمية دون تحيز ايديولوجي لهذا النموذج او ذاك.

 5-الالتزام بقرارات الهيئات والمنظمات الاقليمية والدولية وبمخرجاتها فيما يتعلق بالقضايا الدولية والتي استدعت تدخلا امميا (مثل القضية الفلسطينية و التصدي للارهاب و البيئة) و الابتعاد عن المواقف الاحادية ، الا اذا تعلق الامر بانتهاك سيادة الدولة السودانية او حق الشعب السوداني المباشر في الحرية والحياة الكريمة. 

6-صناعة القرار في العلاقات الخارجية يجب ان تكون تكاملية بين ممثلي الشعب ورئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية وبيوت الخبرة ومراكز الدراسات البحثية المتخصصة كل فيما يليه. 

7- الاهتمام بدبلوماسية التنمية و الدبلوماسية الرقمية مع التركيزعلى دبلوماسية المؤتمرات.


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة